مقدمة:
تناول العدد الثالث من مجلة الأكاديمية للعلاقات الدولية، إصدار يناير/ كانون الثاني 2024، عدداً ممن الأوراق البحثية التي تناولت عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام الكبير خلال السنوات العشر الماضية، الأولى بعنوان “تركيا والتحول لمركز توزيع طاقة: المردود والآفاق”، وتناولت مشروعات أنابيب نقل الطاقة العابرة لتركيا، والفوائد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعود على تركيا جراء إحتضان هذه الخطوط، كما ترصد المسارات المستقبلية لهذه الخطوط.
وجاءت الدراسة الثانية بعنوان “التدخل التركي في ليبيا بعد القذافي: الدوافع والتداعيات”، وتناولت الدوافع الاقتصادية والعسكرية والجيوسياسية والتاريخية والأيديولوجية لهذا التدخل بغية تأمين مصالحها وإثبات وجودها وتوسيع نفوذها في منطقة شمال إفريقيا، بالمقابل هناك عدة تداعيات تتعدد ما بين تعقيد الوضع الليبي، وزيادة حدة وتيرة الصراع وتعثر بناء الدولة الليبية.
وتناولت الدراسة الثالثة “صنع القرار في السياسة الخارجية الليبية 1969-2023” تحليل وتفكيك عملية صنع القرار في السياسة الخارجية الليبية، وميكانزماتها وآلياتها والمؤسسات التي تساهم فيها، لبيان مدى التغير الذي طرأ عليها خلال الفترة محل الاهتمام.
وجاءت الورقة الرابعة بعنوان “المواقف الإسرائيلية والفلسطينية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية” من حيث طبيعة هذه المواقف ونتائجها وتداعياته على إسرائيل، وتناولت دراسة “تداعيات الانقسامات السياسية في ليبيا على توجهات سياستها الخارجية 2011-2023″، طبيعة وأسباب الانقسامات الليبية الداخلية التي حدثت بعد ثورة 2011، والفاعلين الرئيسيين في هذه الانقسامات، ودورها في خلق حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، وانعكاساتها على سياسة ليبيا الخارجية.
ثم جاءت دراسة: “إعادة التغيير والهيكلة في السياسة الخارجية الليبية”، لتستعرض الإطار الفكري لمفهوم التغيير والهيكلة في السياسة الخارجية؛ وتحديد مفاهيمها ومصطلحاتها وعوامل وأشكال التغيير وأنماطه ومسبباته فيها.
بينا ركزت دراسة “التصاعد السلطوي: ديناميات سياسات المنفى والقمع العابر للحدود في مصر ما بعد 2013” على القدرات القمعية العابرة للحدود للنظام المصري بعد عام 2013، وذلك بالتركيز على المنفيين المصريين في تركيا، وتسلط الضوء على كيفية تأثير النشاط السياسي في المنفى على طبيعة استبداد النظام المصري، وكذلك على استراتيجيات المعارضة وخبراتها.
بينما تحاجج دراسة “لماذا نسعى إلى استقلال تركستان الشرقية وما الذي يجب فعله؟” بضرورة عدم الاستسلام لاستعمار الصين الذي يمارس الإبادة الجماعية وترسيخ الاعتقاد بأن الصين تمتلك قوة لا تقبل المنافسة، في حين شعب تركستان الشرقية ضعيف وعاجز، حيث من الضروري الاستثمار في الجهود لتعزيز القدرات لبناء الأساس لتركستان الشرقية المستقلة.
وجاءت الدراسة الأخيرة حول “إشكالية الجنود الأطفال في جنوب السودان” وركزت على الخطوات الأساسية لضمان الحماية الكاملة للأطفال في البلاد، ووقف الأعمال العدائية وتهدئة التوترات، ووضع حد للانتهاكات، وحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لمحادثات السلام، وفقاً للإرشادات العملية للوسطاء لحماية الأطفال في ظروف النزاع المسلح.
